المذيع: تقولون يا دكتور: إن الذلة فرضت على اليهود بينما هم أقوى دولة، تقولون: إن اليهود عرفوا بالرعب بينما هم الآن يستطيع الواحد منهم أن يتحكم في سياسة العالم، تقولون بأن اليهود هم أهل نقض للعهود والمواثيق بينما أبرموا اتفاقيات مع عدد من الدول ولم تنقض، قضايا تطرح؟
الشيخ: لا تعارض بين أن يكون أحدٌ ما قوي جداً والرعب في داخله، فمملكة كسرى وقيصر كانت أقوى قوة، ودكتها جيوش الإسلام بأقل عدد.
المذيع: الذلة التي ذكرت في الآية هل هي ذلة عامة يا دكتور؟
الشيخ: الذلة المضروبة على اليهود أنت تقرؤها في قسمات وجوههم، وتراها في حركاتهم.
المذيع: ليس المراد بالذلة أن تكون ظاهرة واضحة؟
الشيخ: بل ظاهرة واضحة في كل حياتهم (( إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ ))[آل عمران:112] مثال: إحد الإحصائيات تقول: لإسرائيل لو قسمت التبرعات الأمريكية كل فرد إسرائيلي على (14) ألف دولار سنوياً.
إسرائيل تستعين بـأمريكا عسكرياً، وبها في مجلس الأمن أمام العالم، وفي أي مكان لا تستطيع أن تقف وحدها.
أما الرعب فله عدة أمثلة، يقولون: حادث عوفرة -وما هي قصة حادث عوفرة - أخ مجاهد قتل عشرة من اليهود منهم سبعة بكامل سلاحهم وهو يطلق فيهم واحداً واحداً، الوجوم أصابهم فلم يستطيعوا أن يتحركوا.
حادث آخر في الحمراء: أخ اقتحم مستوطنة وقتل وفعل كل شيء والجنود واجمون، يقولون: لم يبلغوا القيادة حتى مجرد بلاغ فقط، لأني وصلت إلى وجوم شديد أنظر وأرى كل شيء ولا أستطيع أن أتكلم ولو بجملة.
وهناك جندي آخر انبطح تحت السيارات حتى خرج المجاهد.
وقس على هذا حالات كثيرة جداً، يقولون: الكلاب اليهودية، ونقلوا عن طبيب بيطري يهودي أنه أخذ يعالج الكلاب، يقول: أصبحت هذه الكلاب من نوع فيشر الألماني وغيره في حالة غير طبيعية؛ لأنها تسمع الرصاص، وجو الحرب، وجو الذعر.
الذل مضروب عليهم، فالدبابة الحصينة الضخمة (ميركافا) ولكن الذي يعيش داخلها يعيش هلعاً وذعراً ورعباً، وكان هذا الرعب موجوداً قبل أن ينجح المجاهدون في تدميرها، أما الآن وقد نجحوا كما تفضل الدكتور، فالآن الإخوان يستطيعون أن يدمروا هذه الدبابة.